يلقي رئيس هيئة المعماريين العرب الدكتور جوزف الحوراني محاضرة حول المعمار اللبناني الراحل هنري اده بتنظيم من رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في بيروت وذلك يوم الاربعاء في 6/3/2024 الساعة السادسة مساءا .
إن البحث عن أعمال و مشاريع المهندس المعماري هنري إده الذي عاش العصر الذهبي لهذه المهنة في لبنان، نعني بذلك الأعوام 1950-1960، يعني وضع أنفسنا أمام منظور واسع و متطور لفهم نطاق الممارسات المعمارية والحضرية التي كانت سائدة انذاك. هكذا علق “غريغوار سيروف” على كتاب إده الذي نشره الدكتور جوزف الحوراني افي ٢٠١٩ (جامعة البلمند). في هذا الوقت المحدد من تاريخ لبنان و حتى في الشرق الأوسط، تفصل هذه السيرة الذاتية مسيرة هذا الممارس لمهنة “صعبة” و نتاجها المبني، الذين يسمحان لنا، بمجرد استكشافها، باستيعاب المشهد العام الإجتماعي والإقتصادي للبنان. كما لفهم مهنة العمارة بشكل أفضل. قبل هذه الدراسة، لم يكن المعمار هنري إده موضوعًا لدراسة معمارية ذات صلة. وخلافاً لمعظم أولئك الذين يحكمون عليه “سياسياً” على مستوى التخطيط الحضري، يبين هذا البحث أن إده كان يتمتع بامتياز التعامل مع مشاريعه المحلية بأساليب مفصلة على قياس معطيات محيطها؛ إن كانت إجتماعية أو تقنية. يكتب هنري إده: «العمارة في لبنان لن تصبح لبنانية على وجه التحديد إلا يوم تندمج بشكل كامل مع بلدنا و احتياجاته و وسائله. مبانينا التقليدية وقرانا مليئة بالدروس، حيث تمكن أسلافنا من حل مشاكلهم بشكل مثالي. في اليوم الذي ننتج فيه، مثلهم، مخططات صادقة و واجهات لا تقل صدقًا، سنكون قادرين على الادعاء بأننا على حق وأننا أنتجنا عمارة حداثية تخصنا. »